بئس الطعام الحرام. وظلم الضعيف أفحش الظلم. إذا كان الرفق خرقا كان الخرق رفقا (5). ربما كان الدواء داء والداء دواء. وربما نصح غير الناصح وغش المستنصح (6). وإياك واتكالك على المنى فإنها بضائع الموتى (7)، والعقل حفظ التجارب. وخير ما جريت
____________________
وما فرط أي قصر عن إفادة الغرض أو إنالة الوطر. وإدراك ما فات هو اللحاق به لأجل استرجاعه، وفات أي سبق إلى غير صواب وسابق الكلام لا يدرك فيسترجع بخلاف مقصر السكوت فسهل تداركه، وإنما يحفظ الماء في القربة مثلا بشد وكائها أي رباطها، وإن لم يشد الوكاء صب ما في الوعاء ولم يمكن إرجاعه فكذلك اللسان (1) إرشاد للاقتصاد في المال (2) فالأولى عدم إباحته لشخص آخر وإلا فشا (3) قد يسعى الإنسان بقصد فائدته فينقلب سعيه بالضرر عليه لجهله أو سوء قصده (4) أهجر إهجارا وهجرا بالضم: هذا في كلامه. وكثير الكلام لا يخلو من الأهجار (5) إذا كان المقام يلزمه العنف فيكون إبداله بالرفق عنفا ويكون العنف من الرفق، وذلك كمقام التأديب وإجراء الحدود مثلا. والخرق بالضم: العنف (6) المستنصح اسم مفعول: المطلوب منه النصح فيلزم التفكر والتروي في جميع الأحوال لئلا يروج غش أو تنبذ نصيحة (7) المنى: جمع منية بضم فسكون ما يتمناه الشخص لنفسه ويعلل نفسه باحتمال الوصول إليه، وهي بضائع الموتى لأن المتجر بها يموت ولا يصل إلى شئ، فإن تمنيت فاعمل