نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٣ - الصفحة ٦
4 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى بعض أمراء جيشه) فإن عادوا إلى ظل الطاعة فذاك الذي نحب، وإن توافت الأمور بالقوم إلى الشقاق والعصيان (1) فانهد بمن أطاعك إلى من عصاك، واستغن بمن انقاد معك عمن تقاعس عنك فإن المتكاره (2) مغيبه خير من شهوده، وقعوده أغنى من نهوضه 5 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى الأشعث بن قيس) (عامل أذربيجان) وإن عملك ليس لك بطمعة (3) ولكنه في عنقك أمانة، وأنت مسترعى لمن فوقك. ليس لك أن تفتات في رعية (4) ولا تخاطر إلا بوثيقة، وفي يديك مال من مال الله عز وجل وأنت من خزانه حتى تسلمه إلي، ولعلي أن لا أكون شر ولاتك لك والسلام (5)
____________________
(1) توافي القوم وافى بعضهم بعضا حتى تم اجتماعهم، أي وإن اجتمعت أهواؤهم إلى الشقاق فانهد أي أنهض (2) المتكاره المتثاقل بكراهة الحرب وجوده في الجيش يضر أكثر مما ينفع (3) عملك أي ما وليت لتعمله في شؤون الأمة. ومسترعى يرعاك من فوقك وهو الخليفة (4) تفتات أي تستبد، وهو افتعال من الفوت كأنه يفوت آمره فيسبقه إلى الفعل قبل أن يأمره. والخزان بضم فتشديد: جمع خازن (5) الولاة:
جمع وال من ولى عليه إذا تسلط، يرجو أن لا يكون شر المتسلطين عليه ولا يحق الرجاء
(٦)
مفاتيح البحث: آذربيجان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست