فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما فإن الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار والنار. والسلام (2) 55 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية) أما بعد فإن الله سبحانه قد جعل الدنيا لما بعدها (3)، وابتلى فيها أهلها ليعلم أيهم أحسن عملا. ولسنا للدنيا خلقنا، ولا بالسعي فيها أمرنا، وإنما وضعنا فيها لنبتلى بها، وقد ابتلاني الله بك وابتلاك بي فجعل أحدنا حجة على الآخر، فعدوت على طلب الدنيا بتأويل القرآن (4) فطلبتني بما لم تجن يدي ولا لساني، وعصبته أنت وأهل الشام بي (5) وألب عالمكم جاهلكم، وقائمكم قاعدكم. فاتق الله في نفسك.
____________________
(1) أي نرجع في الحكم لمن تقاعد عن نصري ونصركما من أهل المدينة، فإن حكموا قبلنا حكمهم، ثم ألزمت الشريعة كل واحد منا بقدر مداخلته في قتل عثمان (2) قوله من قبل أن يجتمع متعلق بفعل محذوف أي ارجعا من قبل الخ (3) وهو الآخرة (4) فعدوت أي وثبت.
وتأويل القرآن: صرف قوله تعالى. " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص * ولكم في القصاص حياة " وتحويله إلى غير معناه حيث أقنع أهل الشام أن هذا النص يخول معاوية الحق في الطلب بدم عثمان من أمير المؤمنين (5) أي أنك وأهل الشام عصبتم أي ربطتم دم عثمان بي وألزمتموني ثأره. وألب بفتح الهمزة وتشديد اللام.
أي حرض. قالوا يريد بالعالم أبا هريرة رضي الله عنه، وبالقائم عمرو بن العاص
وتأويل القرآن: صرف قوله تعالى. " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص * ولكم في القصاص حياة " وتحويله إلى غير معناه حيث أقنع أهل الشام أن هذا النص يخول معاوية الحق في الطلب بدم عثمان من أمير المؤمنين (5) أي أنك وأهل الشام عصبتم أي ربطتم دم عثمان بي وألزمتموني ثأره. وألب بفتح الهمزة وتشديد اللام.
أي حرض. قالوا يريد بالعالم أبا هريرة رضي الله عنه، وبالقائم عمرو بن العاص