ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته (6) ولا تكونن على الإساءة أقوى منك على الاحسان، ولا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنه يسعى في مضرته ونفعك. وليس جزاء من سرك أن تسوءه
____________________
(1) المغبة بفتحتين ثم باء مشددة: بمعنى العاقبة، وكظم الغيظ وإن صعب على النفس في وقته إلا أنها تجد لذته عند الإفاقة من الغيظ، فللعفو لذة إن كان في محله، وللخلاص من الضرر المعقب لفعل الغضب لذة أخرى (2) لن أمر من اللين ضد الغلظ والخشونة (3) ظفر الانتقام وظفر التملك بالاحسان، والثاني أحلى وأربح فائدة (4) بقية من الصلة يسهل لك معها الرجوع إليه إذا ظهر له حسن العودة (5) صدقه بلزوم ما ظن بك من الخبر (6) مراده إذا أتى أخوك بأسباب القطيعة فقابلها بموجبات الصلة حتى تغلبه ولا يصح أن يكون أقدر على ما يوجب القطيعة منك على ما يوجب الصلة، وهذا أبلغ قول في لزوم حفظ الصداقة