قال أليس لي عندك الف؟ قال بلى كان اقرارا صحيحا لأن بلى جواب للسؤال بحرف النفي قال الله تعالى (ألست بربكم؟ قالوا بلى) (مسألة) (وان قال أنا أقر أولا أنكر أو يجوز أن يكون محقا وعسى أو لعل أو أحسب أو أظن أو أقدر أوخذ أو اتزن أو افتح كمك لم يكن مقرا إذا قال أنا مقر لم يكن اقرارا لأنه وعد بالاقرار في المستقبل وكذلك ان قال لا أنكر لأنه لا يلزم من عدم الانكار الاقرار فإن بينهما قسما آخر وهو السكوت عنهما، وان قال يجوز أن يكون محقا لم يكن اقرارا كذلك وان قال لعل أو عسى لم يكن مقرا لأنهما للترجي، وان قال أظن أو أحسب أو أقدر لم يكن مقرا لأن هذه الألفاظ تستعمل للشك، وكذلك ان قال خذ أو اتزن أو افتح كمك لأنه يحتمل خذ الجواب أو اتزن أو افتح كمك لشئ آخر (مسألة) (وان قال انا مقر أو خذها أو أتزنها أو اقبضها أو احرزها أو هي صاح فهل يكون مقرا؟ يحتمل وجهين) إذا قال أنا مقر ولم يزد احتمل أن يكون مقرا لأن ذلك عقيب الدعوى فينصرف إليها وكذلك ان قال أقررت قال الله تعالى (قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري؟ قالوا أقررنا) ولم يقولوا أقررنا بذلك ولا زادوا عليه فكان منهم اقرارا ويحتمل ان لا يكون مقرا لأنه يحتمل ان يريد غير ذلك مثل
(٢٩٤)