مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج ٢ - الصفحة ٢٦
[مرور أمير المؤمنين في مرجعه من صفين على كربلاء وإخباره عن استشهاد بنيه بها!!] 514 - [حدثنا] أحمد قال: حدثنا حسن قال: أخبرنا علي قال:
أخبرنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن [أبي] عبيد [الضبي قال:
دخلنا على] أبي هرثم (1) قال. [و] كانت له امرأة يقال لها:
جرداء وكانت أشد حبا لعلي منه وكان يقاتل / 121 / ب / مع علي ويحب حديثه قال: وكنا جلوسا معه على دكان فبعرت شاة له فقال:
لقد ذكرتني هذه الشاة حديثا من حديث صديقك يا جرداء فقال:
صلينا مع علي الفجر في كربلاء بين شجرات حرمل مرجعنا من صفين فلما قضى الصلاة أخذ بيده بعر غزال فقال: ليقتلن في هذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب.
ثم قال: ما علم صديقك يا جرداء بهذا؟ (2).

(١) كذا في ترجمة الإمام الحسين من كتاب الطبقات الكبرى والظاهر أنه هو الصواب وإنما وضعنا موضع مغايرته مع أصلي بين المعقوفات للتمييز. وكان في أصلي: " عن الأعمش عن عبيد أبي هرثم... ".
وفي الطبقات: أنبأنا يحي بن حماد أنبأنا أبو عوانة عن سليمان أنبأنا أبو عبيد الضبي قال:
دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي وهو جالس على دكان له وله امرأة يقال لها جرداء...
وأيضا روى ابن سعد حديثا آخر في معناه في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من كتاب الطبقات الكبرى: ج ٨ / الورق.
ورواه عنه الحافظ ابن عساكر مع أحاديث أخر عن غيره في معناه تحت الرقم: " ٢٣٧ " من ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق: ١٣، ص ١٨٧، ط ١،.
وقريبا منه رواه أيضا بأسانيد نصر بن مزاحم في أوائل الجزء الثالث من كتاب صفين ص ١٤١.
ورويناه أيضا عن مصادر أخر في المختار: " ١٨٧ " والمختار: " ٢٣٥ " من كتاب نهج السعادة: ج ٢ ص ١٢٠، وص 284 ط 1، ورويناه أيضا في كتاب عبرات المصطفين.
(2) وهكذا ربي أكثر المسلمين جاهلين بمواهب الله تعالى لعلي عليه السلام فلم يقتبسوا مما وهب الله له وما أودع رسول الله صلى الله عليه وآله عنده إلى أن استشهد صلوات الله وسلامه عليه.
وعندما عاينوا وقوع الحوادث بعد وفاته على طبق ما أخبر به عليه السلام ظهر وتجلى لهم بعض مقاماته فندموا على ما فرطوا في جنبه.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 28 30 32 33 34 ... » »»
الفهرست