تكملة البحر الرائق - الشيخ محمد بن حسين بن علي الطوري القادري الحنفي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٠
وهو يسكن معها في بيتها نشوز ولو سكن في بيت الغصب فامتنع لا تكون ناشزة قالت لا أسكن مع أمتك وأريد بيتا على حدة وليس لها ذلك قالت الزوجة لزوجها مرا طلاق ده فقال الزوج داده كيرا وكرده كيرا وداده بادوكرده باد ينوي يقع ولو قال الزوج داده است وكرده است يقع نوى أو لا ولو قال الزوج داده أنكار وكرده أنكار
____________________
الاختصاص، والثاني لفظ بيسر بضم الباء الفارسية وفتح السين المهملة وفي آخره راء معناه الابن. قوله أرزاني بفتح الهمزة وسكون الراء وبفتح الزاي وكسر النون بعد الألف الساكنة وفي آخره ياء آخر الحروف ساكنة ومعناه ههنا معنى اللائق. وقولهن داشتي بفتح الدال المهملة وسكون الألف وسكون الشين المعجمة والتقاء الساكنين في لغتهم شائع وكسر التاء المثناة من فوق وفي آخره ياء آخر الحروف ساكنة. وقوله داشتم بزيادة التاء آخر الحروف قبل الميم وهذه قاعدة مطردة عندهم. قال رحمه الله: (منعها) كلام إضافي مبتدأ أي منع المرأة زوجها (عن الدخول عليها و) الحال أنه (هو) أي الزوج (يسكن معها في بيتها نشوز) لأنها حبست نفسها منه بغير حق فلا تجب النفقة لها ما دامت على منعه فيتحقق النشوز منها فصار كحبسها نفسها في منزل غيرها. هذا إذا منعته ومرادها السكنى في منزلها، وإن كان المنع لينقلها إلى منزله لا تكون ناشزة لأن السكنى واجبة لها عليه فكان حبسها نفسها منه بحق فلا تسقط نفقتها لأن التقصير جاء من جهته فصار كما إذا حبست نفسها الاستيفاء مهرها بخلاف ما إذا حبست بسبب دين عليها أو غصبها غاصب وذهب بها لأن الفوات ليس من قبله، وبخلاف ما إذا كانت ساكنة معه في منزله ولم تمكنه من الوطئ لأنه يمكنه الوطئ كرها غالبا فلا يعد منعا. قال رحمه الله: (ولو سكن في بيت الغصب ب فامتنع لا تكون ناشزة) لأنها محقة لأن السكنى فيه حرام قال رحمه الله: (قالت لا أسكن مع أمتك وأريد بيتا على حدة وليس لها ذلك) لأنه لا بد له ممن يخدمه فلا يمكن منعه من ذلك. قال رحمه الله: (قالت الزوجة لزوجها مر اطلاق ده) يعني أعطني طلاقا (فقال الزوج داره كيرا وكرده كيرا وداره بادوكر ده باد ينوي يقع) معناه الاعتبار للنية وعدمها فإن نوى بهذه الألفاظ الطلاق وقع، فإن لم ينو لا يقع لأنه من الكنايات عندهم فلا بد من النية. وقله داده بفتح الدال بعدها ألف ساكنة ومعناه الاعطاء، وقوله كير بكسر الكاف الصماء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره راء معناه الأصل أمسك ولكن معناه هنا أفرضي وقدري يعني قدري الطلاق قد أعطى. وقوله كرده بفتح الكاف وسكون الراء وفتح الدال وسكون الهاء وهو اسم مفعول من كرداني الذي هو المصدر ومعناه الفعل والعمل. قوله باز بفتح الباء وسكون الألف والزاي المعجمة معناه فليمكن. قال رحمه الله: (ولو قال الزوج داده است وكرده است يقع) الطلاق (نوى) الوقوع (أو لا) أي وإن لم ينو.، قال رحمه الله: (ولو قال الزوج داده إنكار وكرده إنكار) لا يقع الطلاق (وإن نوى الوقوع) والفرق بينهما أن في الأولى إخبارا عن وقوع فيقع الطلاق
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست