1 - روى عمرو بن يحيى، عن أبيه: أن رجلا قال لعبد الله بن زيد بن عاصم:
هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتوضأ؟ كما في الإسناد الأول والثاني والثالث من (أ).
وأخرى روى عمرو بن يحيى، عن أبيه، قوله: شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد بن عاصم عن وضوء النبي (صلى الله عليه وآله)، فدعا بتور من ماء فتوضأ...، كما في الإسناد الأول والثاني من (ب).
وثالثا: روى عمرو بن يحيى، عن أبيه، أنه سمع جده أبا حسن سأل عبد الله ابن زيد بن عاصم - وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتوضأ؟ كما في الإسناد الثالث من (ب) والرابع من (د) الطريق الثاني.
ورابعا: روى عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، وأنه أفرغ على يديه فغسلهما، ثم غسل...، كما في الإسناد الأول والثالث والخامس من (ج) وخامسا: روى عمرو بن يحيى عن أبيه، قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخرجنا له ماء في كوز من صفر، فغسل...، كما في السند الثاني والرابع من (ج).
وسادسا: روى عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم - وكانت له صحبة - قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدعا بإناء، وفي آخر: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتوضأ؟
فنتساءل الآن: لو كان جد عمرو بن يحيى هو الذي سأل عبد الله أن يصف له وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلماذا يبهمه في الإسناد الآخر بقوله: أن رجلا قال لعبد الله: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتوضأ؟ وفي آخر: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله)!!
وهل أن عبد الله بن زيد قد توضأ ابتداءا، لقوله: " أفرغ على يديه فغسلهما ".
أم أنه توضأ استجابة لطلبهم منه " توضأ لنا وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) " و " هل تستطيع أن تريني كيف كان وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".
أم أنه لم يتوضأ، بل حكى لهم وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخرجنا له ماء من كوز من صفر، فتوضأ، فغسل... ".