فقال: كذب (1).
6 - وعن عثمان بن مرة، قال: قلت للقاسم: أن عكرمة قال: حدثنا ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن المزفت، والنقير، والدباء، والحنتم، والجرار، قال: يا ابن أخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثا يخالفه عشية (2).
7 - عن القاسم بن معن، قال: حدثني أبي، قال: حدث عكرمة بحديث، فقال: سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا، فقلت: يا غلام هات الدواة والقرطاس، فقال:
أعجبك؟ قلت: نعم، قال: إنما قلته برأيي (3).
8 - وقال فطر بن خليفة: قلت لعطاء: أن عكرمة قال: قال ابن عباس: سبق الكتاب المسح على الخفين، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: امسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء (4).
9 - وسئل ابن سيرين عنه فقال: ما يسوءني أنه يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب (5).
10 - ونقل الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه قال: وهو - يعني مالك بن أنس - سئ الرأي في عكرمة، قال: لا أرى لأحد أن يقبل حديثه (6).
أقول: أكد المدافعون عن عكرمة بأن هذه الأقوال المتقدمة لا تثبت كذبا عليه، ولا يصح الاستدلال بها على تكذيبه، لأن المروي عن ابن عمر غير صحيح، لوجود يحيى البكاء في الرواية عنه، وهو متروك الحديث، إذ قال ابن حبان عنه: كان يتفرد بالمناكير عن المشاهير، ويروي المعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به (7).