إليها هنا لا تعني بالضرورة رأينا، ولا تمتثل وجهة نظرنا، وإنما تعني صحة النتيجة طبق الأصول والمقررات وعلى أي حال فالطعون هي:
الأول: القول بأنه كذاب وأشد ما استدلوا به على كذبه عدة نصوص، هي:
1 - ما جاء عن ابن عمر من قوله لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس (1).
2 - روى جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، قال: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة مقيد على باب الحش، قال: قلت: ما لهذا كذا؟
قال: إنه يكذب على أبي (2).
3 - روى إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب أنه قال لبرد مولاه:
لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس (3).
وروى هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني، قال: قلت لسعيد بن المسيب:
إن عكرمة يزعم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج ميمونة وهو محرم، فقال: كذب مخبثان، اذهب فسبه، سأحدثكم: قدم رسول وهو محرم، فلما حل تزوجها (4).
4 - قال عبد الكريم الجزري: قلت لسعيد بن جبير: إن عكرمة كره كراء الأرض، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء (5).
5 - قال مسلم الزنجي، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، أنه كان جالسا مع سعيد ابن جبير فمر به عكرمة ومعه ناس، فقال لنا سعيد: قوموا إليه واسألوه واحفظوا ما تسألون عنه وما يجيبكم، فقمنا وسألناه فأجابنا، ثم أتينا سعيدا فأخبرناه،