روايات الحد بأن يقال: إن روايات الحد موافقة للعامة وروايات التعزير مخالفة لهم إلا أنه يظهر من صحيحة عبد الرحمان بن الحجاج عكس ذلك.
فإنه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه عباد البصري ومعه أناس من أصحابه فقال له: حدثني عن الرجلين إذا أخذا في لحاف واحد، فقال له: كان علي عليه السلام إذا أخذ الرجلين في لحاف واحد ضربهما الحد، فقال له عباد: إنك قلت لي: غير سوط، فأعاد عليه ذكر الحديث (الحد) حتى أعاد ذلك عليه مرارا فقال: غير سوط فكتب القوم الحضور عند ذلك الحديث (1).
فيظهر من هذه الرواية أن مأة سوط مخالف للعامة وتسعة وتسعين موافقة لهم حيث إنه عليه السلام قال في أول الرواية أن عليا عليه السلام ضربهما الحد وحيث إن عباد كان من علماء العامة وكان مذهبه إلا سوط قد أعاد عليه هذا الكلام مرارا حتى ألجأه إلى أن أفتى تقية على وفق مذهبه وقال: غير سوط.
قال في الخلاف: روى أصحابنا في الرجل إذا وجد مع امرأة أجنبية يقبلها ويعانقها في فراش واحد أن عليهما