الغور وقد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون يؤثر في إقدامنا وإحجامنا ويشعرنا بالحرارة أو البرودة، وبالسرور أو الكآبة، بل يؤثر في شخصية الرجل وفي نظرته إلى الحياة ". وبسبب تأثير اللون في أعماق النفس الانسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الأخصائيين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى وكذلك الملابس ذات الألوان المناسبة وقد بينت التجارب ان اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي، أما اللون الأرجواني فيدعو إلى الاستقرار واللون الأزرق يشعر الانسان بالبرودة عكس الأحمر الذي يشعره بالدفء ووصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور داخل النفس ويثير فيها بواعث البهجة وحب الحياة هو اللون الأخضر. لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحون والممرضات. ومن الطريف أن نذكر هنا تلك التجربة التي تمت في لندن على جسر (بلاك فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار لان أغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث تم تغيير لونه الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ.
واللون الأخضر يريح البصر ذلك لان الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان كما أن طول موجته وسطى فليست بالطويلة كاللون الأحمر وليست بالقصيرة كالأزرق 6 - الخشوع:
قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون) [المؤمنون: 1 - 2] الخشوع وسيلة لتنمية ملكة حصر الذهن والتي يترتب عليها أكبر الأثر في نجاحه وفوزه ولتفسير ذلك نعرف للقراء صفة ملكة حصر الذهن وأثرها في نجاح الانسان بما قاله وليم مولتون مارستن الأخصائي بعلم النفس: " إن القدرة على تركيز الخواطر تجري مجرى العادة عند كل رجل بارز في كل باب من أبواب الحياة ففي أية لحظة معينة يركز الرجل المتفوق خواطره كلها في العمل المفرد الذي يكون عليه أن ينهض به، وأكثرنا تنقصه هذه القدرة على التركيز ويحيره ويفسد