على المنفعة الغذائية، بل يتعداه ليراعي الناحية النفسية في الطعام، فلكي يكون الطعام طيبا يجب أن يكون حلالا، إذ يشعر الانسان بنشوة خاصة، وسعادة كبيرة، عندما يأكل من كسب يديه، بعكس تلك النفسية الجشعة التي تسلب الناس أرزاقهم: فيقول تعالى (وكلوا مما رزقكم الله حللا طيبا) [المائدة: 88] إشارات قرآنية إلى أنواع الطيبات:
1 - لحوم الانعام: (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون) [النحل: 5] والانعام هي الإبل والبقر والضأن والمعز: لا جدال في أن الانسان لا يستطيع الاستمرار بحياة صحية طبيعية إذا حذفنا من طعامه اللحوم، التي هي أغنى الأغذية بالبروتينات وخاصة البروتينات عالية القدرة الحيوية، ومهما تناول الانسان من الخضروات والأغذية النباتية، فلا يستطيع أن يسد حاجاته من البروتينات، وبذلك ندرك الخطأ الكبير الذي يرتكبه أولئك الذين يحرمون اللحوم على أنفسهم مطلقا، أو يمتنعون عنها أياما طويلة، ومن المعروف أن نقص البروتينات لمدة طويلة يسبب:
1 - نقص معدل النمو وخاصة عند الأطفال مما يؤدي للسغل والكواشيركور..
2 - فشل عملية الهضم والامتصاص، مما يؤدي للاسهالات.
3 - القصور الكبدي.
4 - ضمور عضلي.
5 - فقر دم.
6 - التخلف العقلي.
كما تمتاز اللحوم بأن الدهون الموجودة فيها هي ذات قدرة حرورية عالية، كما أنها غنية بالحديد والفوسفور والنياسين، وفيتامين ث، وب 12، وخاصة الكبد الذي يحوي كميات كبيرة من الفيتامينات والحديد وفيتامين - آ -.