فصل أنا وأنا غرس الشيخ ألف العمامة على فضول لا تقلها جبال تهامة ثم أسبح في الماء الغزير واعتضد بالأمير والوزير ثم أستظهر بسجل القاضي ثم الشيخ هو المتغاضي ولا حيلة مع ابن جميلة العار والله والنار والقتل والدمار والعسلى والزنار والشباب والتراب المثار فصل واحربا أتريد جهنم حطبا واعجبا أتريد أسوأ منها منقلبا فصل أبق أطال الله بقاء الشيخ الرئيس عبدان أحدهما الذي أنبت عليه شجرة من يقطين والآخر الذي قال «خلقتني من نار وخلقته من طين» وأنجى هذا من الظلمات ومد لذلك في الحياة فعرف لكل على مقدار حرمته حق خدمته فصل مضى العيد فلا صدقات الفطر ولا صدقات العطر ولا فضلات القدر ولا لفظات الذكر وأسمع الناس يقولون إن الشيخ مستبرد لي مستوحش مني وأنا سليم نواحي القول والفعل والنية وأنا كالحية أضمن أن لا ألسع ولا أضمن أن لا يفزع فصل وصلت رقعة الشيخ فسفرت شوهاء ونطقت ورهاء تعثر في أذيالها تقول خذوني والطاعون المذنب سكران يتغافل فصل يعجبني أن يكون الشيخ عريض اللسان طويله حسن البيان جميله ولا يعجبني أن يطول لسانه حتى يمس به جبينه ويضرب به صدره ويحك به قفاه فخير الأمور أوساطها وأمام الساعة أشراطها والغاية سوم
(٣١٣)