والإحسان فقال إن رضي النحسان فصل والله لولا يد تحت الحجر وكبد تحت الخنجر وطفل كفرخ يومين قد حبب إلى العيش وسلب من رأسي الطيش لشمخت بأنفي عن هذا المقام ولكن صبرا جميلا والله المستعان فصل إنما يحبس البازي ولو ترك القطا لطار كل مطار فصل لم أر مثلي علق مضنة يرمي به من حالق ولكن رب حسناء طالق فصل من رسالة في ذم السذق إلى الرئيس أبي عامر هذا هو العيد وذلك هو الضلال البعيد إنهم يشبون نارا هي موعدهم والنار في الدنيا عيدهم والله إلى النار يعيدهم ومن لم يلبس مع اليهود غيارهم لم يعقد مع النصارى زنارهم ولم يشب مع المجوس نارهم إن عيد الوقود لعيد إفك وإن شعار النار لشعار شرك وما أنزل الله بالسذق سلطانا ولا شرف نيروزا ولا مهرجانا وإنما صب الله سيوف العرب على رؤوس العجم لما كره من أديانها وسخط من نيرانها وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم حين مقت أفعالهم فصل منه إنه هذا الدين لذو تبعات الصوم والفطام شديد والحج والمرام بعيد والصلاة والمنام لذيذ والزكاة والمال عزيز وصدق الجهاد والرأس لا ينبت بعد الحصاد والصبر الحامض والعفاف اليابس والحد
(٣٠٤)