(ولو سرت صاحت ملوك البلاد * بين يدي النفير النفيرا) (ولكنني مكتف باليسير * إذا سهل الله ذاك اليسيرا) (إذا أكثر الناس شيم الغمام * فلا شمت في الأرض إلا كثيرا) (فتى ملئت بردتاه علا * ونبلا ومجدا وفضلا وخيرا) (إذا ضمه الدست ألفيته * سحابا مطيرا وبدار منيرا) (وإن أبرزته وغى خلته * حساما بتورا وليثا هصورا) (فطورا مفيدا وطورا مبيدا * وطورا مجيرا وطورا مبيرا) (ترى في ذراه لسان المنى * طويلا وباع الليالي قصيرا) (تضم الأسرة منه ذكا * وتحمل منه المذاكي ثبيرا) (إليك من الشعر عذراء قد * طوت طيئا وأجرت جريرا) (إذا أنا أنشدتها أفحم الزمان * وأسمع قولي الصم الصخورا) (ولو أن أفئدة السامعين * تسطيع شقت إلي الصدورا) (ولست أحاول مهرا لها * سوى أن تبلغ أمري الأميرا) (فأنت يد ولسان له * إذا أحدث الدهر خطبا كبيرا) (فلا زلتما للعلا معصمين * تدعى الأمير ويدعى الوزيرا) من المتقارب فلما وقف على صورة حاله أنهاها إلى صاحب الجيش فاستدعاه وحين وصل إليه استقبله بخطوات مشاها إليه وبالغ في إعظامه وأبلغ في إكرامه ثم خيره بين المقام بنيسابور وبين الانحدار إلى الحضرة ببخارى فاختار الخروج فوصله وزوده من الكتب إلى وزير الوقت وغيره من الأركان ووكيله بالباب أبي جعفر الرماني فأحسن موقعه وأثره وحصل معه وطره
(١٨٦)