وأنشدني أبو نصر سهل بن المرزبان قال أنشدت بمدينة السلام لمعد ابن تميم ويروي للوأواء (لا تظلموا الناس ولا تطلبوا * بثأري اليوم أذى مسلم) (ويا لقومي دونكم شادنا * معتدل القامة والمبسم) (وإن أبى إلا جحودا له * واكتتم الأمر فلم يعلم) (قولوا له يكشف عن وجهه * فإن فيه نقطة من دمي) من السريع وأنشدني المصيصي له (وجنة من شفني هواه ومن * أفنيت فيه دموع آماقي) (كأنما الصيرفي دنر ما * نجم منها ودرهم الباقي) من المنسرح ووجدت له من قصيدة (وما بلد الإنسان إلا الذي به * له سكن يشتاقه وحبيب) (إلى الله أشكو وشك بين وفرقة * لها بين أحشاء المحب ندوب) (ترى عندهم علم وإن شطت النوى * بأن لهم قلبي علي رقيب) من الطويل وأنشدني أبو حفص عمر بن علي الفقيه لأبي منصور نزار بن معد أبي تميم وقد وافق بعض الأعياد وفاة ابنه وعقد المأتم عليه (نحن بنو المصطفى ذوو محن * يجرعها في الحياة كاظمنا)
(٣٥٩)