(وأن يكذب الإرجاف عنه بضده * ويمسي بما تنوي أعاديه أسعدا) (ورب مريد ضره ضر نفسه * وهاد إليه الجيش أهدى وما هدى) من الطويل ومنها (سريت إلى جيحان من أرض آمد * ثلاثا لقد أدناك ركض وأبعدا) (فولى وأعطاك ابنه وجيوشه * جميعا ولم يعط الجميع لتحمدا) (وما طلبت زرق الأسنة غيره * ولكن قسطنطين كان له الفدا) وقال أبو فراس (وآب بقسطنطين وهو مكبل * تحف بطاريق به وزرازر) (وولى على الرسم الدمستق هاربا * وفي وجهه عذر من السيف عاذر) (فدى نفسه بابن عليه كنفسه * وللشدة الصماء تقنى الذخائر) (وقد يقطع العضو النفيس لغيره * وتدفع بالأمر الكبير الكبائر) وسار سيف الدولة لبناء الحدث وهي قلعة عظيمة الشأن فاشتد ذلك على ملك الروم فجمع عظماء أهل مملكته وجهزهم بالصليب الأعظم وعليهم فردس الدمستق ثائرا بابنه قسطنطين في عدد لا يحصى حتى أحاطوا بعسكر سيف الدولة والتهبت الحرب واشتد الخطب وساءت ظنون المسلمين ثم أنزل الله نصره فحمل سيف الدولة يخرق الصفوف طلبا للدمستق فولى هاربا وأسر صهره وابن بنته وقتل خلق كثير من الروم وأكثر الشعراء في هذه
(٥١)