(أراني الله طلعته سريعا * وأصحبه السلامة حيث سارا) (وبلغه أمانيه جمعيا * وكان له من الحدثان جارا) من الوافر وكتب إليه (ألا من مبلغ سروات قومي * إذا حدثن جمجمن الكلاما) (بأني لم أدع فتيات قومي * وسيف الدولة الملك الهماما) (شريت ثناءهن ببذل نفسي * ونار الحرب تضطرم اضطراما) (ولما لم أجد إلا فرارا * أشد من المنية أو حماما) (حملت على ورود الموت نفسي * وقلت لصحبتي موتوا كراما) (وهل عذر وسيف الدين ركني * إذا لم أركب الخطط العظاما) (وأقفو فعله في كل أمر * وأجعل فضل أبدا إماما) (وقد أصبحت منتسبا إليه * وحسبي أن أكون له غلاما) (أراني كيف أكتسب المعالي * وأعطاني على الدهر الذماما) (ورباني ففقت به البرايا * وأنشأني فسدت به الأناما) (فأحياه الإله لنا طويلا * وزاد الله نعمته دواما) من الوافر ما أخرج من فخرياته قال من قصيدة يذكر فيها إيقاعه ببني كعب وهو على مقدمة سيف الدولة وكان
(٦٢)