الشامية واللطائف الحلبية التي علقت بحفظي وامتزجت بأجزاء نفسي وغصن الشباب رطيب ورداء الحداثة قشيب وما كان أكثر ما ينشدني ويكتبني مما يضن به على غيري من تلك الغرر التي تجري مجرى السحر والملح التي يقطر منها ماء الظرف وأنا أكتبها في أماكنها من أبواب هذا القسم الأول بمشيئة الله تعالى وممن خرجته تلك البلاد وأخرجته وكلامه مقبول محبوب آخذ بمجامع القلوب القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني فإنه جنى ثمارها واستصحب أنوارها حتى ارتقى إلى المحل العلي وتطبع بطبع البحتري
(٣٦)