فيكنى عنها به لكونها فيه ويكون بابه فرجها أو وجهها ويكون المخدع والخزانة بكرا كابنته أو ربيبته لأنها محجوبة والرجل لا يسكنها وربما دل بيته على جسمه أيضا وبيت الخدمة خادمه ومخزن الحنطة والدته التي كانت سبب تعيشه باللبن للنمو والتربية والكنيف يدل على الخادم المبذولة للكنس والغسل وربما دل على الزوجة التي يخلو معها لقضاء حاجته خاليا من ولده وسائر أهله ونظر انسان من كوة بيته يدل على مراقبته فرج زوجته أو دبرها فما عاد على ذلك من نقص أو زيادة أو هدم أو إصلاح عاد إلى المنسوبة إليه مثل أن يقول رأيت كأني بنيت في داري بيتا جديدا فإن كان مريضا أفاق وصح جسمه وكذلك إن كان في داره مريض دل على صلاحه إلا أن يكون عادته دفن من مات له في داره فان يكون ذلك قبر المريض في الدار سيما إن كان بناؤه إياه في مكان مستحيل أو كان مع ذلك طلاء بالبياض أو كان في الدار عند ذلك زهر أو رياحين أو ما تدل عليه المصائب وإن لم يكن هناك مريض تزوج إن كان عزبا أو زوج ابنته أو أدخلها عنده إن كانت كبيرة أو اشترى سرية على قدر البيت وخطره ومن رأى أنه يهدم دارا جديدة أصابه هم وشر ومن بنى دارا أو ابتاعها
(٨٥)