الأبنية مقهورا أو متحولا فهو خروجه من دنياه أو مما يملك على قدر ما يدل عليه وجه خروجه.
وحكى أن رجلا من أهل اليمن أتى معبرا فقال رأيت كأني في دار لي عتيقة فانهدمت على فقال تجد ميراثا فلم يلبث أن مات ذو قرابة فورثه ستة آلاف درهم، ورأى آخر كأنه جالس على سطح دار من قوارير وقد سقط منه عريانا فقص رؤياه على معبر فقال تتزوج امرأة من دار الملك جميلة لكنها تموت عاجلا فكان كذلك وبيوت الدار نساء صاحبها والطرز والزقاق رجال والشرفات للدار شرف الدنيا ورياسة وخزانها أمناؤه على ماله من أهل داره وصحنها وسط دولة دنياه وسطحها اسمه ورفعته، والدار للامام العدل ثغر من ثغور المسلمين وهدم دار الملك المتعزز نقص في سلطانه وكون الرجل على سطح مجهول نيل رفعة واستعانة برجل رفيع الذكر وطلب المعونة منه وقالت النصارى من رأى كأنه يكنس داره أصابه غم أو مات فجأة، وقيل إن كنس الدار ذهاب الغم والله أعلم بالصواب، وقيل إن هدم الدار موت صاحبها.
البيوت: بيت الرجل زوجته المستورة في بيته التي يأوى إليها ومنه يقال دخل فلان بيته إذا تزوج