وإذا كانت ثوبه كان بابها طوقه وقد يدل الباب إذا انفرد على رب الدار وقد يدل عليه منه الفرد الذي يفتح ويغلق والفرد الآخر على زوجته التي يعانقها في الليل وينصرف عنها في الدخول أو الخروج بالنهار ويستدل فيها على الذكر والأنثى بالشكل والغلق فالذي فيه الغلق هو الذكر والذي فيه العروة هو الأنثى زوجته لان القفل الداخل في العروة ذكر مجموع الشكل إذا انغلق كالزوجين وربما دلا على ولدى صاحب الدار ذكر وأنثى وعلى الأخوين والشريكين في تلك الدار وأما أسكفة الباب ودوارته وكل ما يدخل فيه منه لسان فذاك على الزوجة والخادم وأما قوائمه فربما دلت على الأولاد الذكران أو العبيد والاخوة والأعوان وأما قوائمه وحلقة الباب فتدل على أذن صاحبه وعلى حاجبه ومنادمه فمن رأى في شئ من ذلك نقصا أو حدثا أو زيادة أو جدة عاد ذلك على المضاف إليه بزيادة الأدلة وشواهد اليقظة وأما الدار المجهولة سوى المعروفة فهي دار الآخرة لان الله تعالى سماها دارا فقال - تلك الدار الآخرة - وكذلك إن كانت معروفة لها اسم يدل على الآخرة كدار عقبة أو دار السلام فمن رأى نفسه فيها وكان مريضا أفضى إليها سالما معافى من
(٨١)