وأبواب البيوت معناها يقع على النساء فان كانت جددا فهن أبكار وإن كانت خالية من الاغلاق فهن ثيبات وإن رأى باب دار قد سقط أو قلع إلى خارج أو محترقا أو مكسورا فذلك مصيبة في قيم الدار فان عظم باب داره أو اتسع وقوى فهو حسن حال القيم فان رأى أنه يطلب باب داره فلا يجده فهو حائر في أمره دنياه، ومن رأى أنه دخل من باب فإن كان في خصومة فهو غالب لقوله تعالى - ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون - فإذا رأى أبوابا فتحت من مواضع معروفة أو مجهولة فان أبواب الدنيا تفتح له ما لم يجاوز قدرها فان جاوز فهو تعطيل تلك الدار وخرابها فان كانت الأبواب إلى الطريق فان ما ينال من دنياه تلك يخرج إلى الغرباء والعامة فان كانت مفتحة إلى بيت في الدار كان ما يناله لأهل بيته فان رأى أن باب داره اتسع فوق قدر الأبواب فهو دخول قوم عليه بغير إذن في مصيبة وربما كان زوال باب الدار عن موضعه زوال صاحب الدار عن خلقه وتغيره لأهل داره فان رأى أنه خرج من باب ضيق إلى سعة فهو خروجه من ضيق إلى سعة ومن هم إلى فرج وإن رأى أن لداره بابين فان امرأته فاسدة فمن رأى لبابه حلقتين
(٩٦)