أو بالناس أو كان على الدور والمحلات فإنه جوائح وأغرام ترمى على الناس أو جدري وحبوب وقروح تجمع وتذوب وأما من حمل البرد في منخل أو ثوب أو فيما يحمل الماء فيه فإن كان غنيا ذاب كسبه وإن كان له بضاعة في البحر خيف عليها وإن كان فقيرا فجميع ما يكسبه ويستفيده لا بقاء له عنده ولا يدخر لدهره شيئا منه، وقال بعضهم الثلج الغالب تعذيب السلطان لرعيته أو قبح كلامه لهم ومن رأى الثلج يقع عليه سافر سفرا بعيدا فيه معرة والثلج هم إلا أن يكون الثلج قليلا غير غالب في حينه وموضعه الذي يثلج فيه وفى الموضع الذي لا ينكر الثلج فيه فإن كان كذلك فان الثلج خصب لأهل ذلك الموضع وإن كان كثيرا غالبا لا يمكن كسحه فإنه حينئذ عذاب يقع في ذلك المكان ومن أصابه برد الثلج في الشتاء والصيف فإنه يصيبه فقر ومن اشترى وقر ثلج في الصيف فإنه يصيب مالا يستريح إليه ويستريح من غم بكلام حسن أو بدعاء لمكان الثلج فان ذاب الثلج سريعا فإنه تعب وهم يذهب سريعا، فان رأى أن الأرض مزروعة يابسة مثلوجة فإنه بمنزلة المطر وهو رحمة وخصب ومن ثلج وعليه وقاية من الثلج فإنه لا يصعب عليه لما قد تدثر وتوقى به وهو رجل
(٥٨)