وأما صوت الزنبور: فمواعيد من رجل طعان دنئ لا يتخلص منه دون أن يستعين برجل فاسق وأما صوت الدراهم: فكلام حسن يسمعه من موضع يحب استزادته فان كانت زيوفا فمنازعة في عداوة ولا يحب قطع الكلام.
وأما ضفر الشعر: فجيد للنساء ولمن اعتاد ذلك من الرجال وردئ لغيرهم.
وأما الطول: فمن رأى كأنه طال فإنه يزيد في علمه وماله وإن كان صاحب الرؤيا سلطانا قوى سلطانه وكان حسن السيرة فيه وإن كان تاجرا ربحت تجارته لقوله تعالى - وزاده بسطة في العلم والجسم - وإن كان صاحب الرؤيا امرأة دلت رؤياها على اليتم والولادة. وأما الطلب فمن رأى كأنه يطلب شيئا فإنه ينال مناه لما قيل من طلب شيئا ناله أو بعضه ومن رأى كأن أحدا يطلبه فإنه هم يصيبه، وأما العلو فمن رأى كأنه يريد أن يعلو على قوم فعلا فإنه يستكبر ثم يذل لقوله تعالى - تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين - وإن رأى كأنه لا يريد العلو نال رفعة وسرورا.
وأما العفو: فمن رأى كأنه عفا عن مذنب ذنبا فإنه يعمل عملا يغفر له الله تعالى به لقوله تعالى - وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم - ومن رأى كأن غيره عفا عنه طال عمره ونال رفعة.
وأما العظم: فمن رأى كأنه عظم حتى صارت جثته أعظم من هيئة الناس فإنه دليل موته وأما العمل الناقص: فيدل على الإياس عن المرجو ووقوع الخلل في الرياسة، وأما العقد فهو