الخلد وملك لا يبلى - وكل أفعال العدو بعدوه فتأويلها ضدها والوحدة في التأويل ذل وافتقار وعزل للملك ووزن المال بين المتبايعين غرامة.
وأما الارضاع: فان رأت امرأة كأنها ترضع إنسانا فإنه انغلاق الدنيا عليها أو حبسها لان المرضع كالمحبوس ما لم يخل الصبى ثديها وذلك لان ثديها في فم الصبى ولا يمكنها القيام وكذلك الذي يمص للبن كائنا من كان من صبى أو رجل أو امرأة وإن كانت المرضع حبلى سلمت بحملها.
وأما تنفس الصعداء: فدليل على أنه يعمل ما يتولد منه حزن.
وأما البكاء: فسرور وخفقان القلب ترك أمر من خصومة أو سفر أو تزويج.
وأما الصبر: فمن رأى كأنه يصبر على ضر نال رفعة وسلامة لقوله تعالى - أولئك يجزون الغرفة بما صبروا - والقلق ندامة على أمر أو ذنب وتوبة منه واجتماع الشمل دليل الزوال لقوله تعالى - حتى إذا أخذت الأرض زخرفها - الآية وأنشد: إذا تم أمر بدا نقصه * توقع زوالا إذا قيل تم والمعانقة: مخالطة ومحبة فان رأى كأنه عانقه ووضع رأسه في حجره فإنه يدفع إليه رأس ماله ويبقى عنده.
أما القبلة بالشهوة فظفر بالحاجة وأما تقبيل الصبى فمودة بين والد الصبى وبين الذي قبله وتقبيل العبد مودة بين المقبل وسيده فان رأى كأنه قبل واليا ولى مكانه وإن قبل سلطانا أو قاضيا قبل ذلك السلطان أو القاضي قوله وإن قبله السلطان أو القاضي نال منهما خيرا فان رأى كأن رجلا قبل بين عينيه فإنه يتزوج والعض كيد وقيل حقد وقيل العض يدل على فرق المحبة لاي معضوض كان من آدمي أو غيره فان عض إنسانا وخرج منه دم كان الحب في إثم فان عض أصبعه ناله هم في مخاطرة دينه.