حتى انتهت إلى عورته فلم تحلقها فرفعت رؤياه إلى ابن سيرين فقال إنه يقتل ولا يوصل إلى عورته يعنى حرمه فكان الامر كما عبره والتنور في موضع السنة إذا ذهب بشعر العانة دليل الفرج فإذا لم يذهب بشعر العانة فدليل ركوب الدين وزيادة الحزن وأما التهاون فمن رأى في منامه كأن تهاون بمؤمن فان دينه يختل ويقنط من رجل يرجوه وتستقبله ذلة، ومن رأى كأن غيره تهاون به وكان شابا مجهولا ظفر بعدوه وإن تهاون به شيخ مجهول افتقر لأنه جده.
وأما التمطي: فملالة من أمر أو كسل في عمل.
وأما الحراسة: فان رأى أن غيره يحرسه فإنه يقع في محنة لان النبي صلى الله عليه وسلم ما دام أصحابه يحرسونه كان في محنة فلما فرج الله تعالى عنه قال لأصحابه ارجعوا فقد عصمني الله فان رأى كأنه يحرس غيره كيلا يظلم فإنه يأمن شر الشيطان لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ثلاثة أعين لا تمسها النار عين حرست في سبيل الله " والنار في التأويل سلطان وقيل إن حارس الغير يرزق الجهاد لهذا الخبر الذي رويناه.
وأما الحطب: فمن رأى أنه يحتطب في الأرض فإنه يكون مكثارا نماما لقوله تعالى - وامرأته حمالة الحطب - يعنى النميمة وروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " المكثار كحاطب الليل ".
وأما الحفر: فمن حفر أرضا وكان التراب يابسا نال بقدره مالا وإن كان رطبا فإنه يمكر بانسان لاجل ما يناله، ويناله من ذلك المكان تعب بقدر رطوبة التراب.