الدلو لدنياه خاصة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت كأني على قليب أنزع على غنم سود ثم أخذ أبو بكر الدلو بعد ونزع ذنوبا أو ذنوبين وفى نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذ الدلو من بعده عمر بن الخطاب وخالط الغنم غنم بيض فاستحالت الدلو في يده غربا فلم أر عبقريا من الرجال يفرى فريك يا ابن الخطاب ". وحكى أن رجلا أتى ابن عباس فقال رأيت كأني أدليت دلوا في بئر وامتلأ ثلثا الدلو وبقي الثلث، فقال غبت عن أهلك منذ ستة أشهر وامرأتك حاما وستلد لك غلاما فقال ما الدليل؟ فقال لأني جعلت البئر امرأة والبشارة التي كانت في الجب كان يوسف عليه السلام فعلمت أنه غلام، وأما ثلثا الدلو فستة أشهر والثلث الباقي ثلاثة شهر فقال صدقت قد ورد كتابها بأنها حامل منذ ستة أشهر، والبكرة رجل نفاع مؤمن يسعى في أمور الناس من أمور الدنيا والدين فمن رأى أنه يستقى بها ماء ليتوضأ فإنه يستعين برجل مؤمن معتصم بدين الله تعالى لان الحبل دين فان توضأ وتمم وضوءه به فإنه يكفى كل هم وغم ودين، وقيل الدلو يدل على من ينسب إلى المطالبة ومنه دلونا إليه بكذا وكذا أي توسلنا فمن أدلى دلوه في بئر نظرت
(١٨٠)