الشيعة، وأنهم غير مسؤولين في النشأة الآخرة، دون المتوسطة وفي البرزخ (1)، فإن هذه المسائل كلها، شواهد قطعية على أن الأمر ليس كما تخيلوه، والعمدة ما ذكرناه.
وإلا فقد فرغنا في بعض كتبنا من معنى الغفران والشفاعة (2) المناسب مع تلك المقالة أيضا، إلا أنه خلاف ما يفهمه الناس منها، وليس القرآن والسنة مشتملين على إغراء الناس وتغريرهم، بإرادة خلاف ما يفهم من ألفاظهما وإشاراتهما حسب ما يظنه بعض السلف.
وما أفاده الشيخ المترأس: بأن العقاب إما للتشفي فهو جليل عنه، وإما لعدم حصول التكرار فتلك الدار دار الفراغ من التكاليف (3).
غير محصور، فإن العقاب لتشفي المؤمنين العاملين، وأنهم يرون ما يصنع بالمخالفين حذاء ما صنعوا بهم في هذه الدار، من الاستهزاءات المختلفة في جميع شؤونهم الدينية والدنيوية. وهذا هو المستفاد من