في رواية الكافي لسورة التوحيد (1) - غير هذه المسألة المبتلى بها الناس في الآخرة، التي لا بد من اطلاعهم عليها حتى يحترزوا عن الشبهات، فضلا عن الصغائر والكبائر، فلا ينبغي الخلط بينهما، كما لا يخفى.
فبالجملة: قلما يتفق الفرار من العصيان مع الجهل بكيفية العذاب، وبتلك الكيفية التي هي مقا لتهم، فلو أريد تركهم عصيانه - تعالى - لكان عليهم إفهامهم بها. والله العالم.
ولعمري لو كانت المسألة ما حدث به هؤلاء الأعلام، لكان عليه - تعالى - إرسال الرسل في كل عصر وفي كل مصر بالمعجزات الباهرات والآيات الظاهرات، وما كان يصح طي هذه المرحلة من المجازاة، مثل ما يصنعه الناس والولاة والسلاطين في عقوباتهم] ببث [القوانين على النهج العادي والمتعارف.