ثلاث رسائل ، العوائد والفوائد - السيد مصطفى الخميني - الصفحة ٣٦
الآيات والروايات، وتدل عليها البراهين غير التامة، ولكنه ينافيها كثير من الأدلة الأخرى والاعتبارات الأخر، مثل ما أشرنا إليه، فعليك بالتأمل في المسألة وفيما يرتبط بها، مثل حديث الشفاعة (1)، وغفران الذنوب كلها إلا الشرك بالله العظيم (2)، وسعة الرحمة الإلهية (3)، ونجاة أبناء
١ - منها: حمران بن أعين: قال الصادق (عليه السلام): والله لنشفعن لشيعتنا، والله لنشفعن لشيعتنا، والله لنشفعن لشيعتنا حتى يقول الناس: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم.
لاحظ بحار الأنوار ٨: ٢٩ - ٦٣.
٢ - النساء (٤): ٤٨ و ١١٦.
قال أبو هاشم: سمعت أبا محمد يقول: إن الله ليعفو يوم القيامةعفوا يحيط على العباد، حتى يقول أهل الشرك: والله ربنا ما كنا مشركين فذكرت في نفسي حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قرأ إن الله لا يغفر الذنوب فقال الرجل: ومن أشرك؟ فأنكرت ذلك وتنمرت للرجل فأنا أقول في نفسي إذ أقبل علي فقال: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء بئسما قال هذا وبئسما روى. بحار الأنوار ٦: ٦ / ١٢.
٣ - كما في قوله تعالى: (ورحمتي وسعت كل شئ) الأعراف (٧): ١٥٦، والأنعام (٦):
١٤٧. (فلما أفاق موسى مما تغشاه) إلى أن قال، فقال تعالى: (عذابي أصيب به من أشاء، ورحمتي وسعت كل شئ...). بحار الأنوار ٩٠: ٢١.
عبدي أنا الله الواسعالكريم، الذي لا ينفد خزائني ولا ينقص رحمتي شئ بل وسعت رحمتي كل شئ.... بحار الأنوار ٩٠: ٣٨٩، و 92: 459 و 466.