نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٤١
ذريتي في صلب علي " (1). وهذا معنى قوله (صلى الله عليه وآله): " كل بني أنثى ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وأنا أبوهم " (2)، وهذا معنى قوله (صلى الله عليه وآله) أيضا: " وأما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي... " (3) وقوله مشيرا لعلي: " هذا أخي وابن أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي.... (4)، وليس صدفة أن تنحصر ذرية النبي بولد فاطمة، وقد أحيطت الأمة علما بذلك وعلمت علم اليقين أنه ليس للنبي ولد إلا ولد فاطمة، وطالما ردد بنشوة عارمة أمام جموع الصحابة: " هذا ابني الحسن، وهذا ابني الحسين، وإن الله سماهما باسميهما فهما سيدا شباب أهل الجنة في الجنة وريحانتاي من هذه الأمة ".
وبالرغم من المحاولات المستميتة لإبادة نسل النبي (ص) في ما بعد وبالرغم من سم الحسن وقتل الحسين، إلا أنه قد تحدر من هذه السلالة المباركة اثنا عشر إماما وآخرهم المهدي المنتظر عجل الله فرجه.
سكن النبي وخليفته من بعده نظمت العناية الإلهية حتى سكن النبي وخليفته من بعده واستقطبت حوله الأسماع والأذهان ليبقى هذا التمييز واضحا.
وقف الرسول خطيبا فقال: " إن رجالا يجدون في أنفسهم شيئا أن أسكنت عليا في المسجد وأخرجتهم، والله ما أخرجتهم وأسكنته بل الله أخرجهم وأسكنه. إن الله عز وجل قد أوحى إلى موسى أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وإن عليا مني بمنزلة هارون من موسى وهو أخي ولا يحل لأحد منكم أن ينكح فيه النساء إلا هو " (5).

(١) راجع كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢ الحديث ٥٢١٠.
(٢) أخرجه الطبراني وهو الحديث ٢٢ من الأحاديث التي أوردها ابن حجر في الفصل ٢ من الصواعق المحرقة ص ١١٢ وراجع ج ٣ ص ١٦٤ من المستدرك للحاكم وقال إنه صحيح.
(٣) راجع المناقب للخوارزمي ص ٢٧.
(٤) راجع الغدير للأميني ج ٣ ص ١١٩.
(٥) راجع المراجعات ص ١٦١ - 175 وينابيع المودة للقندوزي من كتاب فضائل أهل البيت باب 18
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331