ثانيا: لأنه أورده في تاريخه بصيغته الحقيقية بعبارة (حدثنا بن حميد حدثنا سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب قال الحديث والغريب أنه أورده في (تفسيره) بنفس الصيغة والمتن غير ذلك التحوير في كلمة (أخي ووصي وخليفتي) (14) حيث استبدلها بما هو أبلغ وأبين (كذا وكذا) إذ تبين لنا مدى حقيقة التزوير التاريخي الذي احتكرته نخبة من رجال التحريف، والذي انقلب عليهم (سحرهم) ليكون تضليلهم وثيقة ضدهم لا لهم.
لقد أورد الطبري في تفسيره الحديث بهذا السند والمتن (15): حدثنا سلمة قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب) لما نزلت هذه الآية (إلى أن قال) فأيكم يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي وكذا وكذا؟ قال فأحجم القوم عنها جميعا وقلت: وإني لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأخمشهم ساقا، أنا يا نبي الله، أكون وزيرك، فأخذ برقبتي ثم وقال..
الحديث).
وبنفس الطريقة رواه في تاريخه حيث قال: حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) (إلى أن قال)