وفي حديث (لا تسبوا أصحابي) لفتة يجب الوقوف عندها.
أولا: لا تسبوا أصحابي، لا علاقة له بالبحث التاريخي الموضوعي عن الصحابي.
ثانيا: إن هذا الحديث كما ورد في مرويات السنة، جاء كتوبيخ لخالد بن الوليد لما تعرض لعمار بن ياسر وسبه. فقال الرسول صلى الله عليه وآله لخالد: لا تسبوا أصحابي.
فالكلام موجه لخالد، وهو دليل على أن خالدا ليس صحابيا بمفهوم الحديث.
وأن صحابة الرسول صلى الله عليه وآله ليسوا هم الذين عاصروه وصلوا وراءه. بل هم فئة خاصة.
وإذا تبين أن الصحابة، كانوا أكثر اختلافا في عهد رسول الله وأكثر تمردا عليه في بعض المواقف، سوف نفهم تبعا لذلك طبيعة انحراف بعضهم، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله.