قرب جده في بيتها.
التكثير من ذكر عائشة وأخبارها، ليس إلا صناعة اعتادها المؤرخون، من الطريف ما ذكره صاحب شرح الملحمة التترية لأحمد بن منير الطرابلسي.
حيث فند كذبة، كون عائشة روت كل هذا الكم الهائل من الأحاديث، فيذكر أن ما اشتهر عند أهل السير هو أن عائشة بنى عليها الرسول صلى الله عليه وآله وهي " 9 سنوات، بينما بلغ حديثها " ألف حديث ويزيد فكيف تكون العملية؟.
لقد بنى عليها وهي بنت 9 سنوات ثم مات عنها وهي بنت 18 سنة.
فتكون حياتها مع النبي صلى الله عليه وآله 9 سنوات.
ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وآله كانت تحته 8 نساء وهي تاسعتهم، وبمقتضى العدل بين النساء يكون لها يوم كامل من كل 9 أيام و 9 سنوات من حياة عائشة مع النبي صلى الله عليه وآله موزعة على (9) من نسائه.
بالإضافة إلى أنه يقضي معظم نهاره في شؤون المسلمين بالمسجد الجامع وجزءا كبيرا من ليله في التهجد والعبادة، ثم لا بد له من الراحة (كبشر).
وعليه، فلا يمكن أن يتجاوز حديث الرسول صلى الله عليه وآله مع عائشة أكثر من 100 ساعة، وإذا افترض أنه حدثها خلال كل ساعة (10) أحاديث وهذا غير وارد، إذ أن الرسول صلى الله عليه وآله كان طويل الصمت، وصمته أكثر من كلامه، فيكون المجموع عندئذ (10000) وفي هذا مبالغة.
وإذا أضفنا (10000) حديث أخرى، بمقتضى إن السنة هي قول وعمل وتقرير، وهي إضافة مبالغة فسيكون المجموع (20000) في أقصى الحدود.
فأين هذا العدد من (41) ألف حديث لعائشة.
ويلخص صاحب الملحمة، عمليته كالتالي:
(لعائشة 9 سنوات في بيت الرسول ولها من هذا العدد سنة واحدة فقط) لأنها تعيش مع (8) ضرات والسنة تساوي 365 يوما واليوم يساوي أربعا وعشرين