الأطفال وهي زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي كما وصفتها بريرة جارية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قالت في عائشة إنها جارية حديثة السن تنام عن العجين فتأتي الداجن فتأكله (1).
نعم ثمانية عشر عاما لفتاة بلغت سن المراهقة كما يقال اليوم وقضت نصف عمرها مع صاحب الرسالة وبين ضرات يبلغ عددهن عشر أو تسع زوجات وهناك امرأة أخرى أغفلنا ذكرها في حياة عائشة وكانت أشد عليها من كل ضرة لأن حب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لها فاق التصور وهذه المرأة هي فاطمة الزهراء ربيبة عائشة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة وما أدراك ما خديجة الصديقة الكبرى التي سلم عليها جبرئيل وبشرها ببيت لها في الجنة لا صخب فيه ولا نصب (2).
والتي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدع مناسبة تفوته إلا ويذكر خديجة فيتفطر كبد عائشة ويحترق قلبها غيرة فتثور ثائرتها وتخرج عن أطوارها فتشتم بما يحلو لها ولا تبال بعواطف زوجها ومشاعره. ولنستمع إليها تحدث عن نفسها بخصوص خديجة كما روى البخاري وأحمد والترمذي وابن ماجة قالت: ما غرت على امرأة لرسول الله كما غرت على خديجة (3) لكثرة ذكر رسول الله إياها وثنائه عليها، فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها، قالت: فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تغيرا ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي، وقال: لا ما أبدلني الله خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بما لها إذ حرمني الناس، ورزقني الله