إلى حقيقة الهدف الذي دخلت فيه هذه العائلة في الإسلام من أجله بعد فتح مكة حيث دخل في الإسلام جميع أهلها، وانظر في الرواية التالية لتعلم أي نوع من الإسلام هذا الذي دخلوه وهم له كارهون، فعن عبد الله بن عباس قال: " قال أبو سفيان: والله ما زلت ذليلا مستيقنا بأن أمره سيظهر، حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره " (1)، فإذا كان لسان أبي سفيان قد تحدث بذلك، فما بالك لو قدر لقلبه أن يتكلم عما بداخله؟؟
ومن أقوال الرسول (ص) في معاوية ما أخرجه مسلم في صحيحه:
(بعث النبي (ص) إليه ذات يوم ابن عباس يدعوه ليكتب له، فوجده ابن عباس يأكل، فأعاده النبي (ص) إليه يطلبه، فوجده يأكل إلى ثلاث مرات، فقال النبي (ص): لا أشبع الله بطنه) (2)، وفي صحيح مسلم أيضا، قال الرسول (ص): "... أما معاوية فصعلوك لا مال له) (3).
وفي مسند أحمد، قال الرسول (ص) في معاوية وعمرو بن العاص:
" اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، ودعهما إلى النار دعا " (4).
وغير ذلك الكثير من الروايات التي تبين حقيقة أمير المؤمنين معاوية ابن آكلة الأكباد والذي ختم أعماله في هذه الدنيا بتنصيبه لابنه يزيد السكير الفاسق خليفة على المسلمين من بعده، وليس عنده من العمر ما يزيد على عشرين عاما مخالفا بذلك ليس فقط معاهدة الصلح التي عقدها مع الإمام الحسن عليه السلام بل يكون قد خالف الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين وكل السنن الأخرى التي يتحدث عنها أهل السنة.