مخالفة جمهور المسلمين لنصوص الإمامة لقد كان فيما سبق تبيان للأدلة في إثبات ولاية أهل البيت عموما، واستخلاف أئمتهم الاثني عشر ابتداء بالإمام علي عليه السلام على الأمة بعد انتقال المصطفى صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى.
ويبقى السؤال الحاسم والذي لا بد من الإجابة عليه لكشف الكثير من الغموض الذي واكب قصة الخلاف بين أهل السنة والشيعة عبر التاريخ الإسلامي. والسؤال هو: إذا كانت النصوص السابقة تدل حقا على إمامة أهل البيت عليهم السلام، فلماذا وكيف آلت الخلافة إلى غيرهم؟ وألم يكن الصحابة يتبعون الرسول صلى الله عليه رأله في كل ما يأمرهم به؟؟
وفي المحاولة للإجابة على ذلك، فإننا نورد بعضا من الحوادث التاريخية الهامة في صدر الإسلام والتي كان لها الأثر الأكبر في تغير مسار التاريخ الإسلامي، حيث نترك للقارئ أن يصدر حكمه الخاص بعد ذلك.
ومن هذه الحوادث الهامة:
1 - منع بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله من كتابته للوصية.
2 - تخلف بعض الصحابة عن بعثة أسامة وطعنهم في إمارته.
3 - أحداث السقيفة وبيعة أبي بكر (رض).
4 - استخلاف عمر (رض).
5 - استخلاف عثمان (رض).
6 - موقعة الجمل وخروج أم المؤمنين.