كتاب الله ثم النظر في متنها وسندها ومقارنتها بروايات أخرى ثبتت بالتواتر القطعي، وأخيرا عرضها على العقل، وأي رواية ينقصها أي من هذه الشروط، فإن الأخذ بها يكون محل نظر وتأمل.
وكتب الحديث الرئيسية عند الشيعة أربعة هي (الكافي، من لا يحضره الفقيه، الاستبصار، التهذيب)، وجميع الروايات في هذه الكتب خاضعة للتحقيق، ففيها الغث والسمين، ولا يرون صحة جميع الروايات المخرجة في هذه الكتب، حيث أنه لا يوجد عند الشيعة كتاب يوضع قبال كتاب الله في الصحة، كما هو الحال عند الشيخين البخاري ومسلم في صحيحيهما.
ففي كتاب - مصادر الحديث عند الشيعة الإمامية - للعلامة المحقق السيد محمد حسين الجلالي، تقسيم لأحاديث الكافي حيث يقول: " مجموع الأحاديث التي فيه 121، 16 حديثا، منها 485، 9 حديثا ضعيفا، و 114 حديث حسن و 118 حديث موثق و 302 حديث قوي و 5702 حديث صحيح " وهذا يظهر بوضوح كيف ضعف علماء الشيعة آلاف الأحاديث في الكافي فأين هذه الحقيقة من تشدق بعض الأفاكين مثل ظهير والخطيب القائلين بأن كتاب الكافي عند الشيعة هو كصحيح البخاري عند أهل السنة، ثم يدعون أن اسمه " صحيح الكافي "، وهذا كذب صارخ يكرروه في كتبهم المسمومة بهدف تضليل القارئ بإضفاء صفة الصحة على روايات ضعيفة اقتبسوها من الكافي أو غيره من كتب الحديث عند الشيعة لإقامة الحجة عليهم وإدانتهم بها.
موقف الفريقين من عصمة النبي (ص):
في الوقت الذي يثير فيه بعض المغرضين والأفاكين إشاعات كاذبة بتفضيل الشيعة لأئمتهم على شخص الرسول (ص)، وكما هو سائد في مفهوم الكثير من أهل السنة، فإنني وجدت من خلال بحثي أن الشيعة يقدسون النبي (ص) بدرجة تفوق بكثير مكانته بنظر أهل السنة.