ادعى، وليس عندنا قصد بذكر هذه الحادثة التشهير بذلك الأستاذ الفاضل سامحه الله، وإنما إشارة إلى حقيقة لا بد من إظهارها وهو أن التعصب يدفع بالبعض إلى أكثر من ذلك. وإنه لشئ غريب، فكيف يجرأ أحد على التصدي للإجابة على أسئلة حول موضوع يجهل الحقائق الأولية المتعلقة به؟
وما بالك عندما يكون الأمر متعلقا بالشؤون الدينية؟ وما هو حكم الذي يفتي بغير علم؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهكذا، ففي الوقت الذي نرى فيه حيرة أهل السنة بحل لغز الخلفاء الاثني عشر، وتجاهل الكثيرين منهم الأحاديث الصحيحة الساطعة الدالة على ذلك، فإن طائفة الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت النبوي قد وضعوا النقاط على الحروف بما يتعلق بهذا الشأن، وبينوا أن المقصودين بالأحاديث السابقة هم الأئمة الاثني عشر من أهل البيت النبوي، بل واستدلوا على ذلك بأحاديث مما روي عن طريق العترة الطاهرة والموجودة في كتب الحديث عندهم تبين أسمائهم بصورة لا تجعل أي مجال للشك بالتعرف عليهم وهم:
1 - علي بن أبي طالب " أمير المؤمنين " 2 - الحسن بن علي " السبط " 3 - الحسين بن علي " سيد الشهداء " 4 - علي بن الحسين " زين العابدين " 5 - محمد بن علي " الباقر " 6 - جعفر بن محمد " الصادق " 7 - موسى بن جعفر " الكاظم " 8 - علي بن موسى " الرضا " 9 - محمد بن علي " الجواد " 10 - علي بن محمد " الهادي " 11 - الحسن بن علي " العسكري " 12 - محمد بن الحسن " المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف "