عن جابر بن سمرة: " قال: سمعت النبي (ص) يقول: يكون اثنا عشر أميرا، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنه قال: كلهم من قريش " (1).
وفي صحيح مسلم: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش " (2).
وفي صحيح مسلم: " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنى عشر رجلا " (3).
وفي مسند أحمد بسنده عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: " سئل رسول الله (ص) بشأن الخلفاء، فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل (4).
وفي التوراة عند أهل الكتاب ما معناه: " إن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وإنه سينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر أميرا وأمة عظيمة " (5). فالأمة العظيمة المقصودة هي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله الذي انحدر نسله من إسماعيل عليه السلام، والاثني عثر أميرا هم الأئمة أو الخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وآله والذين ينحدر نسلهم منه، وهم نفس المقصودين بالأحاديث الصحيحة أعلاه.
ولعل هذه المسألة تعد من أكثر المسائل التي حار فيها علماء أهل السنة، ولم يستطيعوا تقديم تفسيرا موحدا أو مقنعا يحدد ماهية هؤلاء الخلفاء الاثني عشر، والذين تتحدث عنهم الأحاديث الصحيحة الكثيرة المتواجدة في