الدليل إلا وقال بأنه يسمع عنهم ولم أجد أحدا منهم جالس الشيعة أو قرأ كتابا للشيعة ولا حتى التقى شيعيا في حياته.
رجعت من هناك إلى سوريا وفي دمشق زرت الجامع الأموي وإلى جانبه مرقد رأس سيدنا الحسين كما زرت ضريح صلاح الدين الأيوبي والسيدة زينب ومن بيروت قطعت مباشرة إلى طرابلس ودامت الرحلة أربعة أيام في البحر استرحت خلالها بدنيا وفكريا واستعرضت شريط الرحلة التي أوشكت على النهاية فإذا بي أستنتج ميلا واحتراما للشيعة وفي نفس الوقت بعدا ونفورا وسخطا على الوهابية التي عرفت دسائسها وحمدت الله على ما أنعم به علي وما أولاني من عناية ورعاية داعيا إياه سبحانه وتعالى أن يهديني إلى طريق الحق.
ورجعت إلى أرض الوطن وكلي شوق وحنين إلى أسرتي وأهلي وأصدقائي، ووجدت الجميع بخير، وفوجئت عند دخولي إلى منزلي بكثرة الكتب التي وصلت قبلي وعرفت مصدرها.
ولما فتحت تلك الكتب التي ملأت البيت ازددت حبا وتقديرا لأولئك.
الذين لا يخلفون وعدهم وقد وجدت هنا أضعاف ما أهدي إلي هناك