الإهداء كتابي متواضع لا تكلف فيه، هو قصة رحلة، قصة اكتشاف جديد، ليس اكتشافا في عالم الاختراعات التقنية أو الطبيعية، ولكن في دنيا المعتقدات في خضم المدارس المذهبية والفلسفات الدينية.
ولما كان الاكتشاف يعتمد أولا على العقل السليم والفهم القويم الذي ميز الإنسان عن بقية المخلوقين.
فإنني أهدي كتابي إلى كل عقل سليم، يمحص الحق فيعرفه من بين ركام الباطل، ويزن الأقوال بميزان العدل فيرجح كفة المعقول، ويقارن الكلام والأحاديث فيتبين المنطقي من المعسول، والقوي من المهزول، قال تعالى:
(فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب).
إلى كل هؤلاء أهدي كتابي هذا، راجيا منه سبحانه وتعالى أن يفتح بصيرتنا قبل بصرنا وأن يهدينا وينور قلوبنا ويرينا الحق حقا لا غبار عليه فنتبعه، ويرينا الباطل باطلا لا لبس فيه فنجتنبه، ويدخلنا في عباده الصالحين إنه سميع مجيب.
محمد التيجاني السماوي