والمقداد بن الأسود وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي بن كعب وغيرهم والحمد لله على هذا الاستبصار.
وأبدلت علماء قومي، الذين جمدوا عقولنا واتبع كثير منهم السلاطين والحكام في كل زمان، بعلماء الشيعة الأبرار الذين ما أغلقوا يوما باب الاجتهاد ولا وهنوا ولا استكانوا للأمراء والسلاطين الظالمين.
نعم أبدلت أفكارا متحجرة متعصبة تؤمن بالتناقضات بأفكار نيرة متحررة ومتفتحة تؤمن بالدليل والحجة والبرهان.
وكما يقال في عصرنا الحاضر: (غسلت دماغي) من أوساخ كثفتها عليه - طوال ثلاثين عاما - أضاليل بني أمية وطهرته بعقيدة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا لما تبقى من حياتي).
اللهم أحينا على ملتهم وأمتنا على سنتهم واحشرنا معهم فقد قال نبيك صلى الله عليه وآله (يحشر المرء مع من أحب).
وبذلك أكون قد رجعت إلى أصلي، فقد كان أبي وأعمامي يحدثوننا حسب الشجرة التي يعرفونها أنهم من السادة الذين هربوا من العراق تحت الضغط العباسي ولجأوا إلى شمال إفريقيا حيث أقاموا في تونس وبقيت آثارهم حتى اليوم.
وهناك في شمال إفريقيا كثيرون مثلنا يسمون الأشراف لأنهم من السلالة الطاهرة ولكنهم تاهوا في ضلالات الأمويين والعباسيين ولم يبق عندهم من الحقيقة شئ إلا ذلك الاحترام والتقدير الذي يكنه لهم الناس، فالحمد لله على هدايته والحمد لله على استبصاري وفتح بصري وبصيرتي على الحقيقة