الفرق بين العلم الموهوب والعلم المكسوب عرفت الفرق بين حكمة الله التي يؤتيها من يشاء وبين التطفل على العلم والاجتهاد بالرأي الذي أبعد الأمة عن روح الإسلام.
وقرأت كتبا أخرى عديدة للسيد جعفر مرتضى العاملي والسيد مرتضى العسكري والسيد الخوئي والسيد الطباطبائي والشيخ محمد أمين زين الدين وللفيروزآبادى ولابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة والفتنة الكبرى لطه حسين، ومن كتب التاريخ قرأت تاريخ الطبري وتاريخ ابن الأثير وتاريخ المسعودي وتاريخ اليعقوبي، وقرأت الكثير حتى اقتنعت بأن الشيعة الإمامية على حق فتشيعت وركبت على بركة الله سفينة أهل البيت وتمسكت بحبل ولائهم لأني وجدت بمحمد الله البديل عن بعض الصحابة الذين ثبت عندي أنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى ولم ينج منهم إلا القليل وأبدلتهم بأئمة أهل البيت النبوي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وافترض مودتهم على الناس أجمعين.
فالشيعة ليسوا كما يدعي بعض علمائنا، هم الفرس والمجوس الذين حطم سيدنا عمر كبرياءهم ومجدهم وعظمتهم في حرب القادسية ولذلك يبغضونه ويكرهونه!.
وأجبت هؤلاء الجاهلين بأن التشيع لأهل البيت النبوي لا يختص بالفرس بل الشيعة في العراق وفي الحجاز وفي سوريا ولبنان كل هؤلاء عرب كما يوجد الشيعة في الباكستان والهند وفي إفريقيا وأمريكا وكل هؤلاء ليسوا من العرب ولا من الفرس.
ولو اقتصرنا على شيعة إيران فإن الحجة تكون أبلغ إذ أنني وجدت الفرس يقولون بإمامة الأئمة الاثني عشر وكلهم من العرب من قريش من بني هاشم عترة النبي، فلو كان الفرس متعصبين ويكرهون العرب كما يدعي البعض لاتخذوا سلمان الفارسي إماما لهم لأنه منهم وهو صحابي جليل عرف قدره كل من الشيعة والسنة على حد سواء.
بينما وجدت أهل السنة والجماعة ينقطعون في الإمامة إلى الفرس فأغلب