ملائكة الرحمن، ثم بعده سيدنا علي باب مدينة العلم، ثم يأتي بعد هؤلاء الأربعة الستة الباقون من العشرة المبشرين بالجنة وهم، طلحة والزبير وسعد وسعيد، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، ثم يأتي بعد هؤلاء الصحابة جميعا، وكثيرا ما كانوا يعلموننا الاستدلال بالآية الكريمة (لا نفرق بين أحد من رسله) على وجوب النظر إلى بقية الصحابة بالمنظار نفسه دون خدش أي واحد منهم.
وعلى هذا خشيت على نفسي واستغفرت ربي مرات عديدة أردت فيها الانقطاع عن البحث في مثل هذه الأمور التي تشككني في صحابة رسول الله وبالتالي تشككني في ديني ولكني وجدت من خلال الحديث مع بعض العلماء طيلة تلك المدة تناقضات لا يقبلها العقل وبدأوا يحذرونني من أنني إن واصلت البحث في أحوال الصحابة فسوف يسلب الله نعمته عني ويهلكني، ومن كثرة معاندتهم وتكذيبهم كل ما أقول دفعني فضولي العلمي وحرصي على بلوغ الحقيقة إلى أن أقحم نفسي من جديد في البحث ووجدت قوة داخلية تدفعني دفعا