إلى الصراط المستقيم، أما أن تكون لا تدري أعلى حق أنت أم على غيره ثم تفوض الأمر هذا تبرير لا يقبل شرعا ولا عقلا. وتركته وذهبت.
بقي أن نبين بعض المصادر التي ذكر فيها حديث الثقلين: - * صحيح مسلم فضائل علي (ع).
* صحيح الترمذي ج 5 ص 662 - 663.
* صحيح أحمد بن حنبل ج 3 ص 17 - ج 5 ص 182 ومواضع متعددة.
* مستدرك الحاكم ج 3 ص 109 وكتاب معرفة الصحابة ص 27 وغيرها من المصادر.
الحديث الثالث:
قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
" مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ".
مستدرك الحاكم ج 2 ص 343 وغيره من المصادر مثل كنز العمال وتاريخ البغدادي ورواية أخرى تعضدها جاءت في مستدرك الحاكم ج 3 ص 149 " أهل بيتي أمان لأمتي " ما أبلغ تعبير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الحديث الذي يشبه أهل البيت (ع) بسفينة نوح التي حملت المؤمنين برسالته ومن لم يؤمن بها أخذته أمواج الطوفان حتى ابنه الذي قال كما جاء في القرآن (... سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) (سورة هود: آية / 43) لم ينج من تلك الأمواج وأصبح من الهالكين، واليوم أمواج الفتن تتلاطم ويذهب ضحيتها أولئك الذين لم يركبوا في سفينة النجاة التي أخبر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... وكل الذين يقدمون الأعذار والتبريرات لعدم تمسكهم بأهل البيت (ع) وركوبهم سفينة النجاة هم كابن نوح الذي اعتبر الجبل عاصما له من الغرق دون السفينة، والفرق أن الجبال تعددت في وقتنا الحاضر وأكثرها علوا عند من يفكر فيها جبل " عدالة الصحابة " فهل يا ترى يعصمهم من الأمواج الهادرة؟!
وحتى نعطر أجواء هذا البحث نعرج على القرآن الكريم لنستضئ بنوره