الأحاديث التي تحدد عدد الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وصدفة كنت أحمل أحد مجلدات موسوعة تجمع ما جاء في الصحاح الستة من أحاديث وفتحت باب الإمارة وقرأت عليه عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش " وقلت له: هل سمعت؟ فبهت الذي كفر.. وانتفض انتفاضة قوية وكأنه قد مس بطائف من الشيطان، وقال: من أين لك هذا الحديث؟! فذكرت له المصادر وأذكرها هنا تتمة للفائدة:
* صحيح البخاري كتاب الأحكام ج 9 ص 729.
* صحيح مسلم ج 3 كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش.
* صحيح الترمذي ج 4 ص 501. * سنن أبي داوود كتاب المهدي ص 508.
* مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 398.
وهذا الحديث جعل علماء أهل السنة يعيشون في تخبط ومشكلة كبيرة لن يخرجوا منها ولن يجدوا لها حلا إلا عند أتباع أهل البيت (ع) وهم الشيعة المعروفون ب " الاثني عشرية ".. ولقد حاول البعض أن يجد تفسيرا معقولا للحديث على أرض الواقع فمنهم من عد أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وتوقف، ومنهم من زاد عليهم الحسن بن علي ثم تحير، وبعضهم أضاف إليهم معاوية وبني أمية فلم يوفق لضبط العدد وآخر أصبح انتقائيا يختار كما يتراءى له وهكذا...
والأمر لا غموض فيه ولا لبس عند شيعة أهل البيت ذلك بعد أن علمنا حقهم في الولاية والخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس من المعقول أن يخرج هذا العدد خارج دائرتهم وقد جاء في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي الباب (94) عن المناقب بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته