ورد في الآيات مما يؤكد بأنهم الامتداد الرسالي له (صلى الله عليه وآله وسلم).
وهنالك ملاحظة جديرة بالالتفات إليها، وأذكرها لأصحاب العقول المستنيرة الباحثة دوما عما هو أحق بالاتباع... وهي موقعية علي (ع) في آية المباهلة فهو ليس من أبناء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالحسن والحسين كما أنه بالطبع لا يدخل في قائمة النساء ومع ذلك أتى به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا نجد له مكانا إلا نفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (وأنفسنا وأنفسكم) هذه المفردة القرآنية تعتبر عليا الحالة التجسيدية الكاملة لشخصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا ما أكده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديثه " علي مني وأنا من علي " فتدبر!!
الآية الثانية:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم...) (1).
لا يختلف اثنان من وجوب طاعة أولي الأمر كما جاء في هذه الآية التي قرنت طاعتهم بطاعة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهؤلاء القادة الواجبة طاعتهم على سبيل الجزم لا بد أن يكونوا في مصاف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من وجود الصفات والخصائص الربانية إلى وجوب الاقتداء والتمسك بهم وهذا يستوجب عصمتهم.. لأنه يستحيل أن يأمرنا الله تعالى على سبيل الجزم بطاعة من يحتمل خطؤه وعصيانه، لأنه مفترض الطاعة بلا استثناء ولا حدود، والاتباع في حالة الخطأ منهي عنه، فكيف يجتمع الأمر والنهي في فعل واحد باعتبار واحد؟
فيثبت من ذلك أن من أمر الله بطاعتهم على سبيل الجزم وجب أن يكونوا معصومين وذلك ما توصل إليه الفخر الرازي في تفسيره فأثبت عصمة أولي الأمر ولكنه في محاولة يائسة حاول صرف المعنى عن أهل البيت (ع) إلى أهل الحل والعقد ولا نجد من هو أجدر من أهل من الأمة والذين لم نجد لهم تعريفا ثابتا أو فهما